الحسن ابن الهيثم
965 - 1039 م
البداية :
ولد في البصرة . وهو عالم فذ من علماء العرب .
ولم ينل
ابن الهيثم حقه من الاحتفاء به وذيوع صيته بما يليق به ،
وهو اهل ذلك . ولم لا
وقدر ترك آثاراً خالدات في الطبيعة والرياضيات
وغيرها من العلوم . ولولا ابن
الهيثم ما توصل علم البصريات إلي ماهو
عليه اليوم .
وقد اعترف الفرنسيون بان كتب ابن الهيثم في البصريات
كانت
الأساس الذي اعتمد عليه كبلر في أبحاثه عن الضوء ، وخاصة فيما
يتعلق بانكسار
الضوء في الجو . وقد ظلت كتبه مرجعاً ينهل منه علما
أوربا قروناً طويلة .
أعماله وكتبه :
كان ابن الهيثم رياضياً وفلكياً وفيلسوفاً ، وترك الكثير
من الرسائل
والكتب وهذه العلوم جميعاً ، فأسدي بذلك خدمات جليلة للعالم أجمع .
ولابن الهيثم اثناعشر مؤلفاً في علم الضوء فقط . واهمها جميعاً
وأشهرها هو كتاب (
المناظر). وضم الكتاب أهم إنجازاته في علم
الضوء . وقد احدث الكتاب ثورة في علم
البصريات وصحح المفاهيم
الخاطئة عن الضوء والرؤية . كما تمت ترجمة الكتاب إلي
اللاتينية
عام 1572م ونشر في بازل بسويسرا تحت اسم
( المرجع الشامل في كتاب علم
البصريات ) .
وقد كان الاعتقاد قبل ابن الهيثم أننا نري عن طريق أشعة
ترسلها العين ، وهو اعتقاد خاطيء أرساه بطليموس ، واخذ بهذا
الرأي كل من جاء بعد
بطليموس إلي ان صححه ابن الهيثم وقال
إن الرؤية تتم من خلال أشعة تبثها الأجسام
المرئية بإتجاه عين
المبصر . وقد إستفاد ابن الهيثم من خلال دراسته للضوء
واكتشافاته
في هذا المجال وقدراته العالية في بحثوه الفلكية ، فتوصل في
هذا المجال
إلي منجزات كبري منها :
-
إن القمر ليس منيراً ولكنه
يعكس ضوء الشمس نحو الأرض .
-
وضع جداول دقيقة للانكسار
الفلكي .
-
فسر ظواهر عديدة مثل قوس قزح
والخسوف والكسوف وغيرها.
-
وله في علم الفلك سبعة عشر
مصنفاً لم يعثر إلا علي اثني عشر منها فقط.
وفي مجال الرياضيات لم يكن ابن الهيثم سطحياَ ولا
متطفلاً ،
ولا دارسا لها ليأخذ منها ما ينفعه في دراسة الفيزياء والفلك .
بل كان
متخصصاً ومتعمقاً . حيث تبحر في العلوم الرياضية البحتة.
ووضع رسائل في الجبر
والحساب وحساب المثلثات والهندسة
المستوية والفراغية . وتوصل إلي قوانين صحيحة
لمساحات الكرة
والهرم والاسطوانة المائلة والقطاع والقطعة الدائرية . وله في
الرياضيات ثمانية وخمسون كتاباً وصل إلينا منها واحد وعشرون كتاباً فقط.
لمحات من حياته :
-
ولد في البصرة وعُرف بالبصري ،
وتوفي بالقاهرة .
-
تلقي علومه الأولي في البصرة
ثم رحل إلي بغداد حيث تابع دراسته هناك .
-
رحل إلي مصر وهو في الثلاثين
من عمره بدعوة من الخليفة الفاطمي
الحاكم بأمر الله .
-
قضي الجزء الأكبر من حياته في
القاهرة ، حيث تابع بحوثه
وألف معظم كتبه .
-
سكن في قبة علي باب الجامع
الأزهر .
-
اضطر للعمل بنسخ مؤلفات إقليدس
وبطليموس وغيرهما
وبيعها اما الجامع الأزهر ليكسب قوت يومه .
نتمني ان يكون الطرح قد راق
لكم
انتظرونا في مزيد من
الاطروحات
تمنياتنا لكم بدوام الصحة
والعافية
في رعاية الله وامنه